تعلم اهم اسرار احتراف الشموع اليابانية - تكويين الشموع وظيفة كل شمعة من الشموع في الفوركس وكيف تحلل جيدا وتدرس الشموع
اسرار احتراف الشموع اليابانية المكونات الأساسية للشموع اليابانية تعلم طرق استكشاف حجم الزخم في الشموع اليابانية تعلم أساليب دمج الشموع اليابانية على الرسم البياني.
كي لا يكون التحليل الفني سطحيا
عزيزي المتعلم، نحن نريد تنبيهك إلى أمر في غاية الأهمية، حتى لا يكون تحليلك الفني للشموع اليابانية ما هو إلا مجرد تحليلاً فنيا سطحيا لا يجدي ولا يفيد ولا يساعد على توقع اتجاهات الأسعار المستقبلية على الإطلاق، إن قاعدة تحليل الشموع اليابانية في مدرسة موقع يلا فوركس: تقول لا يجب توقع الاتجاهات القادمة عن طريق مراجعة شكل الشمعة بصورتها المنفردة، وحتى يكون التحليل الفني صائبا واحترافي فلابد من تعلم ثلاثة أمور هامة نبني عليها عدداً من الدروس التعليمية القادمة في مدرسة يلا نتعلم فوركس، وتتلخص هذه الأمور في :-
(1) تعلم المكونات الأساسية للشموع اليابانية.
(2) تعلم أساليب كيفية قراءة الشموع اليابانية.
(3) تعلم طرق استكشاف حجم الزخم في الشموع اليابانية.
(4) تعلم أساليب دمج الشموع اليابانية على الرسم البياني.
وبإذن الله سوف نناقش كل هذه الأمور بشيء من التفصيل لتتمكن عزيزي المتعلم من إتقان استخدام الشموع اليابانية في التحليلات الفنية، وكما عودناكم نحن لا نفضل ضياع الأوقات في كلام نظري ونفضل التعليم العملي ونبدأه بالتعرف على مكونات الشموع اليابانية.
تكوين الشموع اليابانية
إن تعلم المكونات الأساسية للشموع اليابانية هي خطوة أولى تبنى عليها تعلم كيفية قراءة الشموع اليابانية بطريقة صحيحة، ولكي نتعرف على هذه المكونات لابد أن نعرف أن الشمعة الواحدة ما هي إلا أداة تحليلية تعكس سلسلة من الأحداث منذ لحظة سعر الفتح إلى لحظة سعر الإغلاق خلال فترة زمنية من الوقت تسمى بـ ("جولة التداول") وترجع مدة هذه الجوالة إلى الفريم الزمني الذي اختاره المحلل الفني، نضيف إلى ذلك أن الشمعة الواحدة لا تتجاهل اكتشاف أعلى الأسعار واقل الأسعار خلال تلك الفترة الزمنية وذلك الفارق الجوهري فيما بين مخططات الشموع اليابانية ومخططات الخط.
وظيفة الشموع اليابانية
إن الشموع اليابانية في شكلها الاجمالي بداية من أعلى سعر ("الظل العلوي إن وجد") إلى أدنى سعر ("الظل السفلي إن وجد") مروراً بمستويات الفتح والإقفال، جميعها تعتبر عن الصراعات التي دارت بين الأطراف المشاركة في جولة التداول، والمشاركين هم البائعين والمشترين، وحَكَمَ هذه الجوالة هو سعر الإغلاق لهذه الشمعة في نهاية فترة التداول، نعم الإغلاق هو مؤشر حالة التوازن فيما بين الطرفين، ويستخدم المحلل الفني الشموع اليابانية بغرض ترجمة وفهم حالات الأسواق ومن ثم تمييز مناطق الأسعار التي تتغير فيها الاتجاهات من صاعدة إلى هابطة أو من هابطة إلى صاعدة، كما أن الشموع اليابانية لا تغفل عن اكتشاف أوقات الخوف والتردد والحيرة التي قد تصيب المشاركين في الأسواق.
مكونات الشمعة الواحدة على الرسم البياني
1. Open سعر الفتح، هو السعر الذي بداية كل شمعة جديدة خلال فترة زمنية يحددها الفريم الزمني.
2. High Shadow الظل العلوي، وهو أعلى مستوى سعري وصلت إليه أسعار الشمعة خلال فترة زمنية محددة.
3. Low Shadow الظل السفلي، وهو أدنى مستوى سعري وصلت إلى أسعار الشمعة خلال فترة زمنية محددة.
4. Close سعر الإغلاق وهو السعر الذي انتهت عنده الشمعة وأقفلت تماما، ومن عنده سيبدأ فتح شمعة جديدة.
5. Real Body جسم الشمعة، وهو المدى التجاري لحركة السعر ما من سعر فتح الشمعة حتى سعر الإغلاق.
* تتكون كل شمعة من البيانات السابقة وتختلف الشموع في أشكالها وأسمائها وتوقعاتها لحركة لأسعار القادمة، لأن عامل جسم الشمعة وعامل الظلال هم العوامل الرئيسية في تغيير أشكال وأسماء وتوقعات الشموع اليابانية، فهناك شموع لها أجسام طويل، وهناك شموع لها أجسام قصيرة، وهناك شموع بلا أجسام، وهناك شموع لها ظلال طويلة، وأخرى لها ظلال قصيبرة،، وثالثة معدومة الظلال، وبإذن الله نتعلم في دروسنا التعليمية اللاحقة أهم أشكال وأسماء الشموع اليابانية، ووظيفة الشموع اليابانية في مسألة توقع الأسعار القادمة على الرسم البياني.
أهمية اجسام الشموع اليابانية
إن جسم الشمعة ("Real Body") يعتبر هو معيار مقارنة حالة التوازن فيما المشترين والبائعين، فكلما كان جسم الشمعة طويل كلما كان يشير ذلك إلى أن هناك المزيد من الزخم سواء الزخم الشرائي في حالة زيادة أعداد المشترين أو الزخم البيعي في حالة زيادة أعداد البائعين، في حين لو كان جسم الشمعة قصير فهذا يشير إلى انخفاض الزخم سواء انخفاض الزخم الشرائي في حالة انخفاض أعداد المشترين أو انخفاض الزخم البيعي في حالة انخفاض أعداد البائعين، وهذه الجولة لابد وأن تكون محددة المدة الزمنية، ويحددها الفريم الزمني الذي يختاره المحلل الفني، وبهذا يمكن القول إن مراقبة أجسام الشموع اليابانية معناه مراقبة فرص تحول التوازن بين المشترين والبائعين وهذه الإشارة الهامة تساعد على اكتشاف معنويات السوق وبالتالي توقع الاتجاهات القادمة للأسعار على الرسم البياني، ومعرفة هل هي اتجاهات صاعدة أم هي اتجاهات هابطة، أم أنها فترة من الحيرة بسبب ظهور الاتجاهات الجانبية وتحرك الأسعار في شكل جانبي على الرسم البياني، فإذا كانت كفة التوازن تتحول نحو زيادة إقبال المشترين ففي هذه الحالة نقول حدث ("هجوم ثوري") ومن المتوقع حدوث ارتفاع في الأسعار وتظهر الشمعة باللون الأزرق، أما إذا كانت كفة التوازن تتحول نحو زيادة إقبال البائعين ففي هذه الحالة نقول حدث ("هجوم دبي") ومن المتوقع حدوث انخفاض في الأسعار وتظهر الشمعة باللون الأحمر، كما هو مبين في الصورة التوضيحية أدناه.
ونرجوكم الانتباه إلى مصطلحات المحللين الفنيين الآتية، فحينما تميل كفة ("جسم الشمعة") بقوة ناحية المشترين ففي هذا الحالة يوصف السوق على أنه في حالة Bullish تنطق "بولش" وتكون الأسعار في تزايد، أما عندما تميل كفة ("جسم الشمعة") بقوة ناحية البائعين ففي هذه الحالة يوصف السوق يعرف السوق على أنه في حالة Bearish تنطق "برش" وتكون الأسعار في حالة من التراجع، عموما طالما أن الشمعة مازالت مفتوحة فقد يحدث تحول في التوازن مرة أو أكثر على تلك الشمعة الحية، حسب أحجام ("الزخم") ومدى اقبال المتداولون على الشراء أو البيع، فقد يتحول التوازن من الجانب الثوري إلى الجانبي الدبي، ثم يتحول من الجانب الدبي إلى الجانب الثوري، وكل هذا يحدث خلال فترة زمنية من الوقت يحددها الفريم الزمني الذي اختاره المحلل الفني، وطالما أن الشمعة لم تصل إلى وقت الإقفال فإن الصراع بين الثيران والدببة مستمراً حتى تنتهي الجولة فإذا أغلقت الشمعة في سعر أدنى من سعر الافتتاح فإن الدببة تفوز بهذه الجولة، وإذا أغلقت الشمعة في سعر أعلى من سعر الافتتاح فإن الثيران تفوز بهذه الجولة. ويقول المحلل الفني في حالة فوز الدببة ("استطاعت الدببة أن تمسك الثيران من قرونها")، ويقول في حالة فوز الثيران (استطاعت الثيران أن ترفس الدببة). هذه الكلمات لا نعلمك إياها لمجرد أنها كلام نظري بل هذه الجمل يمكنك أن تقرأها من المحللين الفنيين على مواقع الفوركس أو تسمعها منهم في النشرات الاقتصادية في التلفاز، لذلك وجب أن تعرف معانيها لتفهم ماذا يقولون، ومن هنا يمكننا تصنيف الشمعة حسب اتجاهها إلى شمعة صعود، أو شمعة هبوط.
شاهد الصورة التوضيحية المبينة أدناه فهي تحكي قصة حضور وانصراف الدببة والثيران والتأثير على شكل الشمعة، وتبدأ القصة بجملة ("بداية الشمعة أو حالة التوازن") والشمعة الأولى التي تظهر في حالة التوازن تسمى ("الشمعة الصفرية")، ويرجى الانتباه أنه في ذلك المثال التوضيحي كان التركيز فقط على جسم الشمعة وحذفنا ظلال الشموع التي سوف نناقشها في دروس تعليمية أخرى.
من المؤكد أنك تتساءل الآن، كيف لو كان سعر الإقفال يتساوى مع سعر الفتح؟
يُقال في مثل هذه الحالات: "كلاهما حقق ارباح ولكن لم يحسم أحداً هذه الجولة والكل كان حذراً من السوق". <---- انظر إلى صورة الشمعة، هذه الشمعة يطلق عليها اسم ("شمعة دوجي").
في هذا الدرس التعليمي تعرفنا على مكونات الشمعة الواحدة، وانتبهنا إلى أهمية جسم الشمعة والدور الذي تلعبه الشموع في الإشارة عن أحوال المشاركين في جولة التداول، وبإذن الله في الدرس التعليمي التالي نناقش أهمية سعر إغلاق الشمعة والدور الرائع الذي يلعبه سعر الإقفال في اكتشاف ملامح السوق الرئيسية، وفي الدروس التعليمية المتتالية نتعرف على أهمية ظلال الشموع وما هو دورها الهام في استنباط أحجام الزخم وتأثيرها الهام على صناعة أشكال متنوعة من الشموع اليابانية، والآن يمكنك الانتقال إلى تعلم أساليب كيفية قراءة الشموع اليابانية عندما نركز على قراءة أسعار الإغلاق.
تعليقات
إرسال تعليق